شرح الآيات من الأولى إلى الثالثة من
سورة التغابن:
قال
تعالى في سورة التغابن (يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي
السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۖ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ ۖ وَهُوَ
عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ ۚ
وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ * خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ
بِالْحَقِّ وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ ۖ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ)
معاني الكلمات:
يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي
السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ: ينزِّه الله عما لا يليق به
كل ما في السماوات وما في الأرض.
لَهُ الْمُلْكُ:
له سبحانه التصرف المطلق في كل شيء.
وَلَهُ الْحَمْدُ:
وله الثناء الحسن الجميل.
وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ
قَدِيرٌ: وهو المتصف بالقدرة في الأمور كلها.
هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ:
الذي أوجدكم من العدم.
فَمِنْكُمْ كَافِرٌ:
فبعضكم جاحد لألوهيته.
وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ:
وبعضكم مصدِّق به عامل بشرعه.
وَاللَّهُ بِمَا
تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ: وهو سبحانه بصير بأعمالكم لا
يخفى عليه شيء منها، وسيجازيكم بها.
خَلَقَ السَّمَاوَاتِ
وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ: بالحكمة البالغة
وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ:
إذ جعل شكل الآدمي أحسن الأشكال
وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ:
إليه المرجع يوم القيامة، فيجازي كلا بعمله.
تفسير الآيات:
ينزِّه الله سبحانه وتعالى عما لا يليق به كل ما في السماوات
وما في الأرض، فله سبحانه التصرف المطلق في كل شيء، وله الثناء الحسن الجميل، وهو
على كل شيء قدير.
فالله
هو الذي أوجدكم من العدم، فبعضكم جاحد لألوهيته، وبعضكم
مصدِّق به عامل بشرعه، وهو سبحانه بصير بأعمالكم لا يخفى عليه شيء منها، وسيجازيكم
بها.
خلق السماوات والأرض بالحق وصوركم فأحسن
صوركم» إذ جعل شكل الآدمي أحسن الأشكال «وإليه المصير».
نشرف بتعليقاتكم