شرح الآيات السابعة والثامنة من
سورة الطلاق:
قال
تعالى في سورة الطلاق (لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ ۖ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ
رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ ۚ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا
إِلَّا مَا آتَاهَا ۚ سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا * وَكَأَيِّنْ
مِنْ قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِ فَحَاسَبْنَاهَا حِسَابًا
شَدِيدًا وَعَذَّبْنَاهَا عَذَابًا نُكْرًا)
معاني الكلمات:
لِيُنْفِقْ:
على المطلقات والمرضعات.
ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ:
مما وسَّع الله عليه على زوجته المطلقة.
وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ
رِزْقُهُ: ضيق.
فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ
اللَّهُ: أعطاه على قدره من الرزق.
لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ
نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا: لا يُكَلَّف الفقير مثل ما
يُكَلَّف الغني.
سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ
عُسْرٍ يُسْرًا: سيجعل الله بعد ضيق وشدة سَعَة وغنى.
وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ:
وكثير من القرى.
عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا:
عصى أهلها أمر الله.
وَرُسُلِهِ: وأمر رسوله.
فَحَاسَبْنَاهَا حِسَابًا
شَدِيدًا: فحاسبناهم على أعمالهم في الدنيا.
وَعَذَّبْنَاهَا عَذَابًا نُكْرًا ٰ:
وكان عاقبة كفرهم هلاكًا وخسرانًا.
تفسير الآيات:
لينفق الزوج مما وسَّع الله عليه على
زوجته المطلقة، وعلى ولده إذا كان الزوج صاحب سَعَة في الرزق، ومن ضُيِّق عليه في
الرزق وهو الفقير، فلينفق مما أعطاه الله على قدر رزقه، لا يُكَلَّف الفقير مثل ما يُكَلَّف الغني، وسيجعل
الله بعد الضيق سَعَة
وغنى.
وكم من قرية وكثير منه القرى عصى أهلها أمر
ربهم ورسله وتمادَوا في طغيانهم وكفرهم فحاسبناهم على أعمالهم في الدنيا حسابًا
شديدًا، وعذَّبناهم عذابًا عظيمًا، فتجرَّعوا عاقبة كفرهم، وكان عاقبة كفرهم
هلاكًا.
نشرف بتعليقاتكم