شرح وتفسير الآية التاسعة
والعاشرة من سورة الطلاق:
قال
تعالى في سورة الطلاق (فَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِهَا وَكَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِهَا خُسْرًا* أَعَدَّ
اللَّهُ لَهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا ۖ فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ
الَّذِينَ آمَنُوا ۚ قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْرًا*)
معاني الكلمات:
فَذَاقَتْ وَبَالَ
أَمْرِهَا: حاسبناهم على أعمالهم في الدنيا.
وَكَانَ عَاقِبَةُ
أَمْرِهَا خُسْرًا: عاقبة كفرهم هلاكًا وخسرانًا.
أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ
عَذَابًا شَدِيدًا: تكرير الوعيد للتأكيد.
فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا
أُولِي الْأَلْبَابِ: أصحاب العقول.
الَّذِينَ آمَنُوا:
صفة للمنادى وهم المؤمنين.
قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ
إِلَيْكُمْ ذِكْرًا: وهو القرآن الكريم.
تفسير الآيات:
وكثير من القرى عصى أهلها أمر الله سبحانه وتعالى وأمر رسوله وتمادَوا في كفرهم،
فحاسبناهم على أعمالهم في الدنيا حسابًا شديدًا، فتجرَّعوا سوء عاقبة كفرهم، وكان
عاقبة كفرهم هلاكًا وخسرانًا.
وقد أعدَّ الله
لهؤلاء القوم الذين طغَوا، وخالفوا أمره وأمر رسله، عذابًا بالغ الشدة،
فخافوا الله واحذروا سخطه يا أصحاب العقول
الراجحة الذين صدَّقوا الله ورسله وعملوا
بشرعه.
فقد أنزل الله
إليكم أيها المؤمنون ذكرًا يذكركم به، وينبهكم على حظكم من الإيمان بالله والعمل بطاعته. وهذا الذكر هو الرسول يقرأ
عليكم آيات الله موضحات لكم الحق من الباطل؛
كي يخرج الذين صدقوا الله ورسوله، وعملوا بما أمرهم الله
به وأطاعوه من ظلمات الكفر إلى نور الإيمان، ومن يؤمن بالله ويعمل عملا صالحًا، يدخله جنات تجري من تحت
أشجارها الأنهار، ماكثين فيها ابدًا، قد أحسن الله للمؤمن
الصالح رزقه في الجنة.
نشرف بتعليقاتكم