شرح الآية الثالثة من سورة الطلاق:
قال
تعالى في سورة الطلاق (وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ۚ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ
عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ ۚ قَدْ جَعَلَ
اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا)
معاني كلمات الآية:
وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ
لَا يَحْتَسِبُ: من حيث لا يدري.
وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى
اللَّهِ: في جميع أموره.
فَهُوَ حَسْبُهُ:
فهو كافيه.
إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ
أَمْرِهِ: أمر الله سيتحقق ونافذ.
قَدْ جَعَلَ اللَّهُ
لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا: وقت محدد.
تفسير الآية:
فإذا قاربت المطلقات نهاية عدتهن فراجعوهن
مع حسن المعاشرة، والإنفاق عليهن، أو فارقوهن مع إيفاء حقهن، دون المضارَّة لهن،
وأشهدوا على الرجعة أو المفارقة رجلين عدلين منكم، وأدُّوا أيها الشهود الشهادة
خالصة لله لا لأمر آخر، ذلك الذي أمركم الله به ومن يخف الله فيعمل بما أمره به،
ويجتنب ما نهاه عنه، يجعل له الله
مخرجًا من كل ضيق، وييسِّر له أسباب الرزق من حيث لا يخطر بباله ولا يكون
في حسبانه.
ومن يتوكل على الله فهو كافيه في جميع أموره، إن الله بالغ أمره، لا يفوته
شيء، ولا يعجزه مطلوب، قد جعل الله
لكل شيء أجلا ينتهي إليه، وتقديرًا لا يجاوزه.
نشرف بتعليقاتكم