شرح وتفسير الآية الحادية عشر
والثانية عشر من سورة الطلاق:
قال
تعالى في سورة الطلاق (رَسُولًا يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِ اللَّهِ مُبَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَ
الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۚ
وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ
تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۖ قَدْ أَحْسَنَ اللَّهُ لَهُ
رِزْقًا * اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ
مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ
شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا)
معاني الكلمات:
رَسُولًا:
أي محمدا صلى الله عليه وسلم.
يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِ
اللَّهِ مُبَيِّنَاتٍ: القرآن الكريم.
لِيُخْرِجَ الَّذِينَ آمَنُوا
وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ: بعد مجيء الذكر والرسول.
مِنَ الظُّلُمَاتِ:
الكفر الذي كانوا عليه.
إِلَى النُّورِ:
الإيمان الذي قام بهم بعد الكفر.
يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ:
الوحي.
بَيْنَهُنَّ:
بين السماوات والأرض ينزل به جبريل من السماء السابعة إلى الأرض السابعة.
لِتَعْلَمُوا:
أعلمكم بذلك الخلق والتنزيل.
تفسير الآيات:
هذا الذكر هو الرسول يقرأ عليكم آيات الله موضحات لكم الحق من
الباطل؛ كي يخرج الذين صدقوا الله
ورسوله، وعملوا بما أمرهم الله
به وأطاعوه من ظلمات الكفر إلى نور الإيمان، ومن يؤمن بالله ويعمل عملا صالحًا،
يدخله جنات تجري من تحت أشجارها الأنهار، ماكثين فيها ابدًا، قد أحسن الله للمؤمن الصالح رزقه في
الجنة.
الله
وحده هو الذي خلق سبع سماوات، وخلق سبعًا من الأرَضين،
وأنزل الأمر مما أوحاه الله إلى
رسله وما يدبِّر به خلقه بين السماوات والأرض؛ لتعلموا أن الله على كل شيء قدير لا يعجزه شيء، وأن الله قد أحاط بكل شيء علمًا،
فلا يخرج شيء عن علمه وقدرته.
نشرف بتعليقاتكم