قال
تعالى في سورة التحريم (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ
وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ ۚ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ* ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ
وَامْرَأَتَ لُوطٍ ۖ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا
فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ
الدَّاخِلِينَ)
معاني كلمات الآية التاسعة:
(يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ
وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ ۚ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ)
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ:
الخطاب هنا للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
جَاهِدِ:
والجهاد هنا هو القتال في سبيل الله بالسيف.
الْكُفَّارَ:
الذين كفروا بالله وبرسوله ولم يؤمنوا برسالته (وهو الدين الإسلامي).
وَالْمُنَافِقِينَ:
وهم من يدعون الإيمان وهم في قلوبهم يبطنون الكفر والعداء للنبي صلى الله عليه وسلم ولإصحابه، وجاهدة المنافقين تكون
إقامة شعائر الدين وتطبيق أحكامه.
وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ:
بالشدة في القول فلا تكن ليينًا معهم في حديثك لهم.
وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ:
أي أن مسكنهم في الآخرة هي جنهم.
وَبِئْسَ الْمَصِيرُ:
قبح المنزل وذلك جزاء عملهم.
تفسير الآية التاسعة:
يا أيها النبي (محمد صلى الله عليه وسلم)
احرص على مجاهدة الكفار وقاتلهم بالسيف، واحرص أيضا على مجاهدة المنافقين الذين يبطنون
لك ولأصحابك الكفر والعداوة ويكون جهادهم باللسان والحجة وإقامة الحدود وشعائر
الدين، واغلظ عليهم أي استعمل مع الفريقين الشدة والخشونة في جهادهما بالانتهار
والمقت، فمسكنهم الذي يصيرون إليه في الآخرة هو جهنم وبئس المصير وقَبُح ذلك
المرجع الذي يرجعون إليه.
نشرف بتعليقاتكم