شرح وتفسير الآيات الأولى من
سورة الْقِيَامَةِ:
قال
تعالى في سورة الْقِيَامَةِ (لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ* وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ * أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ
أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ * بَلَىٰ قَادِرِينَ عَلَىٰ أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ * بَلْ يُرِيدُ الْإِنْسَانُ
لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ)
معاني الكلمات:
بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ:
التي تلوم نفسها وإن اجتهدت
في الإحسان.
أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ:
الكافر.
أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ:
للبعث والإحياء.
نُسَوِّيَ بَنَانَهُ:
نعيد عظامها كما كانت مع
صغرها فكيف بالكبيرة.
لِيَفْجُرَ:
يكذب.
أَمَامَهُ: يوم القيامة.
تفسير الآيات:
أقسم
الله سبحانه بيوم الحساب والجزاء، وأقسم بالنفس المؤمنة التقية التي تلوم صاحبها
على ترك الطاعات وفِعْل الموبقات، أن الناس يبعثون. أيظنُّ هذا الإنسان الكافر أن
لن نقدر على جَمْع عظامه بعد تفرقها؟ بلى سنجمعها، قادرين على أن نجعل أصابعه أو
أنامله -بعد جمعها وتأليفها- خَلْقًا سويًّا، كما كانت قبل الموت.
بل
ينكر الإنسان البعث، يريد أن يبقى على الفجور فيما يستقبل من أيام عمره، يسأل هذا
الكافر مستبعدًا قيام الساعة: متى يكون يوم القيامة؟
نشرف بتعليقاتكم