قال
تعالى في سورة الْقِيَامَةِ (أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى (36) أَلَمْ يَكُ
نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَىٰ (37) ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّىٰ
(38) فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَىٰ (39) أَلَيْسَ
ذَٰلِكَ بِقَادِرٍ عَلَىٰ أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَىٰ (40))
معاني الكلمات:
أَيَحْسَبُ:
يظن.
سُدًىٰ:
هملا لا يكلف بالشرائع لا
يحسب ذلك.
أَلَمْ يَكُ:
أي كان.
يُمْنَىٰ:
تصب في الرحم.
ثُمَّ كَانَ:
المني.
فَسَوَّىٰ: عدل أعضاءه.
فَجَعَلَ مِنْه:
من المني الذي صار علقة قطعة
دم ثم مضغة أي قطعة لحم.
الزَّوْجَيْنِ:
النوعين.
الذَّكَرَ وَالْأُنْثَىٰ:
يجتمعان تارة وينفرد كل منهما
عن الآخر تارة..
أَلَيْسَ ذَٰلِكَ:
الفعَّال لهذه الأشياء.
تفسير الآيات:
أيظنُّ
هذا الإنسان المنكر للبعث أن يُترك هَمَلا لا يُؤمر ولا يُنْهى، ولا يحاسب ولا
يعاقب؟ ألم يك هذا الإنسان نطفة ضعيفة من ماء مهين يراق ويصب في الأرحام، ثم صار
قطعة من دم جامد، فخلقه الله بقدرته وسوَّى صورته في أحسن تقويم؟ فجعل من هذا
الإنسان الصنفين: الذكر والأنثى، أليس ذلك الإله الخالق لهذه الأشياء بقادر على
إعادة الخلق بعد فنائهم؟ بلى إنه - سبحانه وتعالى- لقادر على ذلك.
نشرف بتعليقاتكم