شرح وتفسير سورة الحشر (21 : 24):
قال
تعالى في سورة الحشر (لَوْ أَنْزَلْنَا هَٰذَا الْقُرْآنَ عَلَىٰ جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ
خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ۚ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا
لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (21) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ
إِلَّا هُوَ ۖ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ۖ هُوَ الرَّحْمَٰنُ الرَّحِيمُ
(22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ
السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ ۚ
سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ
الْمُصَوِّرُ ۖ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ ۚ يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي
السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24))
معاني الكلمات:
خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا: متشققا.
وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ:
المذكورة.
نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ:
وضحها للناس.
يَتَفَكَّرُونَ:
يتفكرون في قدرة الله وعظمته.
الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ:
السر والعلانية.
الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ:
الطاهر عما لا يليق به.
السَّلَامُ:
ذو السلامة من النقائص.
الْمُؤْمِنُ:
المصدق رسله بخلق المعجزة لهم.
الْمُهَيْمِنُ:
رقيبا على الشيء أي الشهيد على عباده بأعمالهم .
الْعَزِيزُ:
القوي.
الْجَبَّارُ:
لذي قهر جميع العباد.
الْمُتَكَبِّرُ ۚ:
له الكبرياء والعظمة عما لا
يليق به.
سُبْحَانَ اللَّه:
نزَّه نفسه.
الْخَالِقُ الْبَارِئُ:
المنشىء من العدم.
الْمُصَوِّرُ
ۖ: المصوِّر
خلقه كيف يشاء.
الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ:
التسعة والتسعون.
الْعَزِيزُ:
العزيز شديد الانتقام مِن
أعدائه.
الْحَكِيمُ:
في تدبيره أمور خلقه..
تفسير الآيات:
لو
أنزلنا هذا القرآن على جبل من الجبال، ففهم ما فيه مِن وعد ووعيد، لأبصَرْته على
قوته وشدة صلابته وضخامته، خاضعًا ذليلا متشققًا من خشية الله تعالى. وتلك الأمثال
نضربها، ونوضحها للناس؛ لعلهم يتفكرون في قدرة الله وعظمته. وفي الآية حث على تدبر
القرآن، وتفهم معانيه، والعمل به.
هو
الله سبحانه وتعالى المعبود بحق الذي لا إله سواه، عالم السر والعلن، يعلم ما غاب
وما حضر، هو الرحمن الذي وسعت رحمته كل شيء، الرحيم بأهل الإيمان به.
هو
الله المعبود بحق، الذي لا إله إلا هو، الملك لجميع الأشياء، المتصرف فيها بلا
ممانعة ولا مدافعة، المنزَّه عن كل نقص، الذي سلِم من كل عيب، المصدِّق رسله
وأنبياءه بما ترسلهم به من الآيات البينات، الرقيب على كل خلقه في أعمالهم، العزيز
الذي لا يغالَب، الجبار الذي قهر جميع العباد، وأذعن له سائر الخلق، المتكبِّر
الذي له الكبرياء والعظمة. تنزَّه الله تعالى عن كل ما يشركونه به في عبادته.
هو
الله سبحانه وتعالى الخالق المقدر للخلق، البارئ المنشئ الموجد لهم على مقتضى
حكمته، المصوِّر خلقه كيف يشاء، له سبحانه الأسماء الحسنى والصفات العلى، يسبِّح
له جميع ما في السموات والأرض، وهو العزيز شديد الانتقام مِن أعدائه، الحكيم في
تدبيره أمور خلقه.
نشرف بتعليقاتكم