قال
تعالى في سورة الْقِيَامَةِ (يُنَبَّأُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ * بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَىٰ نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ * وَلَوْ أَلْقَىٰ مَعَاذِيرَهُ * لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ
لِتَعْجَلَ بِهِ * إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ * فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ
قُرْآنَهُ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ)
معاني الكلمات:
يُنَبَّأُ:
يُخَبَّر.
يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ
وَأَخَّرَ: بأول عمله وآخره.
بَصِيرَةٌ:
شاهد تنطق جوارحه بعمله
والهاء للمبالغة فلا بد من جزائه.
وَلَوْ أَلْقَىٰ
مَعَاذِيرَهُ: لو جاء بكل معذرة ما قُبلت منه.
لَا تُحَرِّكْ بِهِ:
بالقرآن قبل فراغ جبريل منه.
لِتَعْجَلَ بِهِ: خوف أن ينفلت منك.
جَمْعَهُ:
في صدرك.
وَقُرْآنَهُ:
قراءتك إياه أي جريانه على
لسانك.
فَإِذَا قَرَأْنَاهُ: عليك بقراءة جبريل.
فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ: استمع قراءته فكان صلى الله عليه وسلم
يستمع ثم يقرؤه.
ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا
بَيَانَهُ: بالتفهيم
لك.
تفسير الآيات:
يُخَبَّر
الإنسان في ذلك اليوم بجميع أعماله: من خير وشر، ما قدَّمه منها في حياته وما
أخَّره.
بل
الإنسان حجة واضحة على نفسه تلزمه بما فعل أو ترك، ولو جاء بكل معذرة يعتذر بها عن
إجرامه، فإنه لا ينفعه ذلك.
لا
تحرك -أيها النبي- بالقرآن لسانك حين نزول الوحي؛ لأجل أن تتعجل بحفظه، مخافة أن
يتفلَّت منك. إن علينا جَمْعه في صدرك، ثم أن تقرأه بلسانك متى شئت. فإذا قرأه
عليك رسولنا جبريل فاستمِعْ لقراءته وأنصت له، ثم اقرأه كما أقرأك إياه، ثم إن
علينا توضيح ما أشكل عليك فهمه من معانيه وأحكامه.
نشرف بتعليقاتكم