شرح وتفسير سورة الحشر (11 : 13):
قال
تعالى في سورة الحشر (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ
الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ
مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِنْ قُوتِلْتُمْ
لَنَنْصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (11) لَئِنْ
أُخْرِجُوا لَا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِنْ قُوتِلُوا لَا يَنْصُرُونَهُمْ
وَلَئِنْ نَصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ (12)
لَأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِنَ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ
قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ (13))
معاني الكلمات:
أَلَمْ تَرَ:
تنظر.
مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ: بنو النضير وإخوانهم في الكفر.
أُخْرِجْتُمْ:
من المدينة.
لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ
وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ: في خذلانكم.
وَلَئِنْ نَصَرُوهُمْۚ:
جاؤوا لنصرهم.
لَيُوَلُّنَّ الْأَدْبَارَ:
فرارًا منهزمين.
لَا
يُنْصَرُونَ: يخذلهم، ويُذِلُّهم.
رَهْبَةً:
خوفا.
تفسير الآيات:
ألم
تنظر إلى المنافقين، يقولون لإخوانهم في الكفر من يهود بني النضير: لئن أخرجكم
محمد ومَن معه مِن منازلكم لنخرجن معكم، ولا نطيع فيكم أحدًا أبدًا سألَنا
خِذْلانكم أو ترك الخروج معكم، ولئن قاتلوكم لنعاوننكم عليهم؟ والله يشهد إن
المنافقين لكاذبون فيما وعدوا به يهود بني النضير.
لئن
أُخرج اليهود من "المدينة" لا يخرج المنافقون معهم، ولئن قوتلوا لا
يقاتلون معهم كما وَعَدوا، ولئن قاتلوا معهم ليولُنَّ الأدبار فرارًا منهزمين، ثم
لا ينصرهم الله، بل يخذلهم، ويُذِلُّهم.
لَخوفُ
المنافقين وخشيتهم إياكم- أيها المؤمنون- أعظم وأشد في صدورهم من خوفهم وخشيتهم من
الله؛ وذلك بسبب أنهم قوم لا يفقهون عظمة الله والإيمان به، ولا يرهبون عقابه.
نشرف بتعليقاتكم