شرح وتفسير سورة الحشر (17 : 20):
قال
تعالى في سورة الحشر (فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ
فِيهَا ۚ وَذَٰلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ
ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (18) وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ
نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (19)
لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ ۚ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ
هُمُ الْفَائِزُونَ (20))
معاني الكلمات:
عَاقِبَتَهُمَا:
الغاوي والمغوي.
الظَّالِمِينَ:
الكافرين.
مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ:
ليوم القيامة.
وَاتَّقُوا اللَّهَ:
وخافوا الله في كل ما تأتون
وما تَذَرون.
نَسُوا اللَّهَ:
تركوا طاعته.
فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ:
أن يقدموا لها خيرا.
الْفَاسِقُونَ:
الخارجون عن طاعة الله طاعة
ورسوله.
أَصْحَابُ
النَّارِ: المعذَّبون.
وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ:
وأصحاب الجنة المنعَّمون.
الْفَائِزُونَ:
الظافرون بكل مطلوب، الناجون
من كل مكروه.
تفسير الآيات:
فكان
عاقبة أمر الشيطان والإنسان الذي أطاعه فكفر، أنهما في النار، ماكثَيْن فيها
أبدًا، وذلك جزاء المعتدين المتجاوزين حدود الله.
يا
أيها الذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه، خافوا الله، واحذروا عقابه بفعل ما
أمركم به وترك ما نهاكم عنه، ولتتدبر كل نفس ما قدمت من الأعمال ليوم القيامة،
وخافوا الله في كل ما تأتون وما تَذَرون، إن الله سبحانه خبير بما تعملون، لا يخفى
عليه شيء من أعمالكم، وهو مجازيكم عليها.
ولا
تكونوا- أيها المؤمنون- كالذين تركوا أداء حق الله الذي أوجبه عليهم، فأنساهم بسبب
ذلك حظوظ أنفسهم من الخيرات التي تنجيهم من عذاب يوم القيامة، أولئك هم الموصوفون
بالفسق، الخارجون عن طاعة الله طاعة ورسوله.
لا
يستوي أصحاب النار المعذَّبون، وأصحاب الجنة المنعَّمون، أصحاب الجنة هم الظافرون
بكل مطلوب، الناجون من كل مكروه.
نشرف بتعليقاتكم