سورة المجادلة
التعريف بالسورة: سورة
المجادلة هي السورة رقم 58 حسب ترتيب السور في المصحف الشريف.
عدد آيات سورة الحشر: 22 آية.
عدد الكلمات في سورة الحشر: 475 كلمة.
عدد الأحرف في سورة الحشر: 1991 حرف.
مكان النزول: نزلت
بالمدينة المنورة (سورة
مدنية).
سبب تسميتها بسورة المجادلة:
سميت
هذه السورة بهذا الاسم لابتدائها بقصة المجادلة خوله بنت ثعلبة التي ظاهر فيها
زوجها على عادة اهل الجاهلية في تحريم الزوجة بالظهار أي قوله لها انت عليا كظهر أميي،
وكانت خولة امرأه أوس بن الصامت اراد زوجها معاشرتها يوما فرفضت فغضب وظاهر منها
فجاءت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم تشكو ظلم زوجها قائله له يا رسول الله صلى
الله عليه وسلم إن أوس أكل مالي وأفنى شبابي ونثرت له بطني حتى إذا كبر سنى وانقطع
ولدى ظاهر منى وإن لي منه صبية صغار إن ضممتهم اليه ضاعوا وان ضممتهم الى جاعوا
فما ترى ؟ فقال لها صلى الله عليه وسلم ما أراك إلا قد حرمت عليه فقالت والله يا رسول
الله ما ذكر طلاقا وهو أبو ولدى وأحب الناس الى فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم
يعيد قوله ما أراك إلا قد حرمت عليه وهى تكرر قولها فما زالت تراجعه ويراجعها حتى
نزل جبريل بهذه الآيات التي تبين طريق الكفارة عن هذا القول الشنيع وهى عتق رقبة
عبدا كان أو أمة قبل معاشرة زوجته التي ظاهرها ومن لم يجد فعليه صيام شهرين
متتابعين قبل معاشرتها ولو افطر يوم انقطع التتابع ووجب عليه ان يستأنفها ومن لم
يستطع لمرض أو كبر فعليه إطعام ستين مسكينا ما يشبعهم وذلك أوامر الله وحدوده حتى
لا يستمروا على أحكام الجاهلية.
سبب نزول سورة المجادلة:
نزلت
الآيات الكريمة في مطلع سورة المجادلة في أمر خولة بنت ثعلبة وزوجها أوس بن الصامت
رضي الله عنهما، حيث جاءتْ زوجته تشتكي للنبي صلّى الله عليه وسلّم من زوجها أنّه
يظاهرها بقوله: أنت عليّ كظهر أمي، وكان أوس رجل به لمَم؛ فإذا حضر لممه ظاهر
منها، فأتت النبي الكريم تستفتيه في ذلك، وهي تشكي أمرها إلى الله -تعالى-، فأنزل
الله على إثرها: (قَدْ سَمِعَ)، وقد جاء في الرّواية عن عائشة -رضي الله عنها- في
سبب نزول مطلع سورة المجادلة قولها: (الحمدُ للهِ الذي وسِعَ سمعُه الأصواتَ، لقَد
جاءتِ المُجادلةُ إلى رسولِ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- تُكَلِّمُه في
جانبِ البيتِ ما أسمعُ ما تَقولُ فأنزلَ اللَّهُ -عزَّ وجلَّ-: قَدْ سَمِعَ
اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ)،
وفي روايةٍ أخرى تنقل السيدة عائشة ما سمعته من خولة بنت ثعلبة تقول لرسول الله
-صلّى الله عليه وسلّم-: (يا رسولَ اللهِ أكل شبابي، ونثرتُ له بطني، حتى إذا
كبرتْ سِنِّي، وانقطع له ولدي، ظاهَر مِنِّي، اللهمَّ إني أشكو إليك، قالت عائشةُ:
فما برِحتْ حتى نزل جبريلُ -عليه السلامُ- بهؤلاء الآياتِ: قَدْ سَمِعَ اللهُ
قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا). وجاء عند الألوسي في روح المعاني أنّ
أوس زوج خولة كان رجلاً قد شاخ، وكبر سنّه، وضاق خُلُقه، فدخل عليها ذات يوم فغضب
منها لأمرٍ ما؛ فقال: أنت عليّ كظهر أمي، وكانت العرب في الجاهلية تُحرّم على
الرّجل زوجته إذا ظاهر منها، وكان هذا الذي صدر من أوس أول ظهارٍ في الإسلام، فلم
يُعرف أنّ أحداً ظاهر امرأته قبله من المسلمين، فبعد أنْ ندم على قوله أراد
معاشرتها؛ فامتنعت عنه حتى يحكم الله ورسوله لهما بالأمر، فأتت النبي -صلّى الله
عليه وسلّم- بالذي حصل بينهما.
نشرف بتعليقاتكم