شرح وتفسير الآيات الثالثة إلى الخامسة من
سورة الإنسان:
قال
تعالى في سورة الإنسان (إِنَّا
هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا * إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَلَاسِلَ وَأَغْلَالًا
وَسَعِيرًا * إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا
كَافُورًا)
معاني الكلمات:
إِنَّا هَدَيْنَاهُ
السَّبِيلَ: بينا له طريق الهدى ببعث الرسل.
إِمَّا شَاكِرًا: مؤمنًا
شاكرًا.
وَإِمَّا كَفُورًا:
كفورًا جاحدًا.
إِنَّا أَعْتَدْنَا:
هيأنا.
لِلْكَافِرِينَ سَلَاسِلَ:
يسحبون بها في النار.
وَأَغْلَالًا:
تُغلُّ بها أيديهم إلى أعناقهم.
وَسَعِيرًا: نارًا
يُحرقون بها.
إِنَّ الْأَبْرَارَ: المطيعون.
يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ:
كأس فيها خمر ممزوجة بأحسن أنواع الطيب.
كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا:
ماء الكافور.
تفسير الآيات:
إنا خلقنا الإنسان من نطفة مختلطة من ماء
الرجل وماء المرأة، نختبره بالتكاليف الشرعية فيما بعد، فجعلناه من أجل ذلك يملك
السمع والبصر؛ ليسمع الآيات، ويرى الدلائل، إنا بينَّا له وعرَّفناه طريق الهدى
والضلال والخير والشر؛ ليكون إما مؤمنًا شاكرًا، وإما كفورًا جاحدًا.
وقد أعتدنا للكافرين قيودًا من حديد
تُشَدُّ بها أرجلهم، وأغلالا تُغلُّ بها أيديهم إلى أعناقهم، ونارًا يُحرقون بها.
كما أنَّ أهل الطاعة والإخلاص الذين يؤدون
حق الله، يشربون يوم
القيامة مِن كأس فيها خمر ممزوجة بأحسن أنواع الطيب، وهو ماء الكافور.
نشرف بتعليقاتكم