الشمعة
أُمَّاهُ
يا شمعةً بالحُــــــــبِّ تأتلـــــــــقُ لكي تضيءَ حيــــــاتي وهيَ تحترقُ
أُمَّاهُ
يا بسمةً تُحيي رفــاتَ دمــــــــي إذا
استبدّت بهِ الأحزانُ والحُـــرَقُ
كم
ليلةٍ من ليالي العمرِ داجـــــيـــــةٍ تنام عيني ويضني عينَــــــك
الأرقُ
وكم
سكبتِ دُمُوعَ الشوقِ ساخنـــــةً مدى غيابي، وأدمى طرفَك الأفـــقُ
يا
نخلةً شمخــــــت في طهــرِ قافيتــِي وعطفُهـا لِمعانِي هاجســـــي
طبــــقُ
يا
مَنْ يعودُ إليك القلبُ مُبتهــــــــل يستلهمُ الرشدَ إن ضلّتْ
به الطــرقُ
فَتُسرجــينَ
لهُ الأحــــــلامَ يَركبُهـــــــا شـــــوْقًا إلى قمـــمِ
العليـــــاءِ ينطلـــــقُ
أُمَّـــــاهُ
قد بانَ ضعفِي واستدارَ فَمِي عن قِبلةِ النّطقِ واستَشرى
به الفَـــرقُ
ماذا
سأكتبُ عن نهرِ الحَنَانِ وهـــــل يُطيقُ حملَ شعورِي نَحـــــوَكِ
الورقُ؟
بَلْ
كيفَ أُوفِيكِ ما قدّمتِ من كــــرمٍ ومن حنانٍ ومن حبٍّ لــــــهُ
ألـــــقُ؟
أُمَّاهُ
هذا فـــــــــؤادِي جــــــاءَ مُعتذرًا عن عجـزِه يحتــــوِيهِ
الخــــوفُ والقلـــقُ
لم
يستطعْ بعدَ جُهدٍ رَدَّ ما بَذلتْ كَفَّاكِ حتى دنـــــــا
مِنْ عَزْمِه الشفــــقُ
نشرف بتعليقاتكم