شرح الآيات من العاشرة إلى الثانية
عشر من سورة التغابن:
قال
تعالى في سورة التغابن (وَالَّذِينَ كَفَرُوا
وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ خَالِدِينَ فِيهَا ۖ
وَبِئْسَ الْمَصِيرُ * مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۗ وَمَنْ
يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ ۚ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ * وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ۚ فَإِنْ
تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَىٰ رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ)
معاني الكلمات:
وَالَّذِينَ كَفَرُوا:
جحدوا أن الله هو الإله الحق.
وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا:
القرآن الكريم.
أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ
النَّارِ: أهل النار.
خَالِدِينَ فِيهَا:
ماكثين فيها أبدًا.
وَبِئْسَ الْمَصِيرُ:
وساء المرجع الذي صاروا إليه، وهو جهنم.
مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ
إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ: بقضائه وقدره.
وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ:
في قوله إن المصيبة بقضائه.
يَهْدِ قَلْبَهُ:
يهده الله للصبر عليها.
وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ
عَلِيمٌ: لا يخفى عليه شيء من ذلك.
وَأَطِيعُوا اللَّهَ: انقادوا
إليه فيما أمر به ونهى عنه.
وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ:
فيما بلَّغكم به عن ربه.
فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ: أعرضتم
عن طاعة الله ورسوله.
فَإِنَّمَا عَلَىٰ رَسُولِنَا الْبَلَاغُ
الْمُبِينُ: فليس على رسولنا ضرر في إعراضكم وإنما عليه أن
يبلغكم ما أرسل به بلاغًا واضح البيان.
تفسير الآيات:
والذين جحدوا أن الله
هو الإله الحق وكذَّبوا بدلائل ربوبيته وبراهين ألوهيته التي أرسل بها
رسله، أولئك أهل النار ماكثين فيها أبدًا، وساء المرجع الذي صاروا إليه، وهو جهنم.
ما أصاب أحدًا شيءٌ من مكروه يَحُلُّ به
إلا بإذن الله وقضائه وقدره.
ومَن يؤمن بالله يهد
قلبه للتسليم بأمره والرضا بقضائه، ويهده لأحسن الأقوال والأفعال والأحوال؛ لأن
أصل الهداية للقلب والله بكل شيء عليم، لا
يخفى عليه شيء من ذلك.
وأطيعوا الله
أيها الناس وانقادوا إليه فيما أمر به ونهى عنه، وأطيعوا الرسول صلى الله عليه وسلم، فيما بلَّغكم به عن ربه، فإن أعرضتم عن طاعة الله
ورسوله، فليس على رسولنا ضرر في إعراضكم، وإنما عليه أن يبلغكم ما أرسل به
بلاغًا واضح البيان.
نشرف بتعليقاتكم