شرح الآيات من العاشرة إلى الحادية
عشر من سورة المنافقون:
قال
تعالى في سورة المنافقون (وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ
أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَىٰ أَجَلٍ قَرِيبٍ
فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ * وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا ۚ
وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ)
معاني الكلمات:
وَأَنْفِقُوا: في الزكاة.
مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ:
بعض ما أعطيناكم في طرق الخير.
مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ
أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ: قبل أن يجيء أحدكم الموت.
فَيَقُولَ رَبِّ:
نادمًا.
لَوْلَا: هلا.
أَخَّرْتَنِي إِلَىٰ أَجَلٍ
قَرِيبٍ: أمهلتني، وأجَّلت موتي إلى وقت قصير.
فَأَصَّدَّقَ: أتصدق بالزكاة.
وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ:
وأكن من الصالحين الأتقياء.
إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا:
إذا جاء وقت موتها وانقضى عمرها.
وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا
تَعْمَلُونَ: خبير
بالذي تعملونه من خير وشر.
تفسير الآيات:
وأنفقوا
أيها المؤمنون بالله ورسوله بعض ما أعطيناكم في طرق الخير، مبادرين بذلك من قبل أن
يجيء أحدكم الموت، ويرى دلائله وعلاماته، فيقول نادمًا: ربِّ هلا أمهلتني، وأجَّلت موتي إلى وقت قصير، فأتصدق من مالي، وأكن
من الصالحين الأتقياء.
ولن
يؤخر الله نفسًا إذا جاء وقت موتها، وانقضى عمرها، والله
سبحانه خبير بالذي تعملونه من خير وشر، وسيجازيكم على ذلك.
نشرف بتعليقاتكم