شرح الآيات من الأولى إلى الثالثة
من سورة الجمعة:
قال
تعالى في سورة الجمعة (يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ
الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ * هُوَ الَّذِي
بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ
وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ
قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ * وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا
بِهِمْ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ * ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ
مَنْ يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ)
معاني الكلمات:
يُسَبِّحُ لِلَّهِ: ينزِّه الله تعالى عن كل ما لا يليق به.
مَا فِي السَّمَاوَاتِ
وَمَا فِي الْأَرْضِ: كلُّ
ما في السموات وما في الأرض.
الْمَلِكِ: وهو وحده المالك لكل شيء، المتصرف
فيه بلا منازع.
الْقُدُّوسِ:
المنزَّه عن كل نقص.
الْعَزِيزِ:
العزيز الذي لا يغالَب.
الْحَكِيمِ: الحكيم في تدبيره وصنعه.
هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي
الْأُمِّيِّينَ: العرب.
الْأُمِّيِّينَ: من لا يكتب ولا يقرأ كتابا.
رَسُولًا مِنْهُمْ:
هو محمد صلى الله عليه وسلم.
يَتْلُو عَلَيْهِمْ
آيَاتِهِ: القرآن الكريم.
وَيُزَكِّيهِمْ: يطهرهم من الشرك.
وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ: القرآن الكريم.
وَالْحِكْمَةَ: ما فيه من الأحكام.
وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ: قبل مجيئه.
لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ: بيّن.
وَآخَرِينَ مِنْهُمْ: الموجودين منهم والآتين منهم بعدهم.
لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ: أي السابقة والفضل.
وَهُوَ الْعَزِيزُ
الْحَكِيمُ: ملكه
وصنعه.
ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّه: بعث الرسول صلى الله عليه وسلم في أمة العرب هو فضل من الله.
يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ: يعطيه مَن يشاء من عباده.
وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ: وهو وحده ذو الإحسان والعطاء الجزيل.
تفسير الآيات:
ينزِّه
الله تعالى عن كل ما لا يليق به كلُّ ما في السموات وما في الأرض، وهو وحده المالك
لكل شيء، المتصرف فيه بلا منازع، المنزَّه عن كل نقص، العزيز الذي لا يغالَب،
الحكيم في تدبيره وصنعه.
الله
سبحانه هو الذي أرسل في العرب الذين لا يقرؤون، ولا كتاب عندهم ولا أثر رسالة
لديهم، رسولا منهم إلى الناس جميعًا، يقرأ عليهم القرآن، ويطهرهم من العقائد
الفاسدة والأخلاق السيئة، ويعلِّمهم القرآن والسنة، إنهم كانوا من قبل بعثته لفي
انحراف واضح عن الحق.
وأرسله
سبحانه إلى قوم آخرين لم يجيئوا بعدُ، وسيجيئون من العرب ومن غيرهم.
والله
تعالى وحده هو العزيز الغالب على كل شيء، الحكيم في أقواله وأفعاله.
كم
أن ذلك البعث للرسول صلى الله عليه وسلم، في أمة العرب وغيرهم، فضل من الله، يعطيه
مَن يشاء من عباده. وهو - وحده- ذو الإحسان والعطاء الجزيل.
نشرف بتعليقاتكم