شرح الآيات من الواحد والعشرون إلى
الخامسة والعشرون من سورة الإنسان:
قال
تعالى في سورة الإنسان (عَالِيَهُمْ
ثِيَابُ سُنْدُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ ۖ وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِنْ فِضَّةٍ
وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا * إِنَّ هَٰذَا كَانَ لَكُمْ
جَزَاءً وَكَانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُورًا * إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنْزِيلًا * فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِمًا أَوْ
كَفُورًا * وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا)
معاني الكلمات:
عَالِيَهُمْ: يعلوهم ويجمل أبدانهم.
ثِيَابُ سُنْدُسٍ: ثياب بطائنها من الحرير الرقيق الأخضر.
خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ: وظاهرها من الحرير الغليظ.
وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِنْ
فِضَّةٍ: ويُحَلَّون من
الحليِّ بأساور من الفضة.
وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ: وسقاهم ربهم فوق ذلك النعيم.
شَرَابًا طَهُورًا:
شرابًا لا رجس فيه ولا دنس.
إِنَّ هَٰذَا كَانَ لَكُمْ
جَزَاءً: إن هذا أُعِدَّ لكم مقابل
أعمالكم الصالحة.
وَكَانَ سَعْيُكُمْ
مَشْكُورًا: كان عملكم في الدنيا عند الله
مرضيًا مقبولا.
إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا
عَلَيْكَ: أيها الرسول.
الْقُرْآنَ تَنْزِيلًا: لتذكر الناس بما فيه من الوعد والوعيد والثواب والعقاب.
فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ:
فاصبر لحكم ربك القدري واقبله.
وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِمًا أَوْ كَفُورًا: ولا تطع من المشركين من كان منغمسًا في الشهوات أو مبالغًا في
الكفر والضلال.
وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ: في الصلاة.
بُكْرَةً وَأَصِيلًا: الفجر والظهر والعصر.
تفسير الآيات:
يعلوهم
ويجمل أبدانهم ثياب بطائنها من الحرير الرقيق الأخضر،
وظاهرها من الحرير الغليظ، ويُحَلَّون من الحليِّ بأساور من الفضة، وسقاهم ربهم
فوق ذلك النعيم شرابًا لا رجس فيه ولا دنس.
ويقال
لهم: إن هذا أُعِدَّ لكم مقابل أعمالكم الصالحة، وكان عملكم في الدنيا عند الله
مرضيًا مقبولا.
إنا
نحن نَزَّلْنا عليك -أيها الرسول- القرآن تنزيلا من عندنا؛ لتذكر الناس بما فيه من
الوعد والوعيد والثواب والعقاب.
فاصبر
لحكم ربك القدري واقبله، ولحكمه الديني فامض عليه، ولا تطع من المشركين من كان
منغمسًا في الشهوات أو مبالغًا في الكفر والضلال، وداوم على ذكر اسم ربك ودعائه في
أول النهار وآخره.
فاصبر
لحكم ربك القدري واقبله، ولحكمه الديني فامض عليه، ولا تطع من المشركين من كان
منغمسًا في الشهوات أو مبالغًا في الكفر والضلال، وداوم على ذكر اسم ربك ودعائه في
أول النهار وآخره.
نشرف بتعليقاتكم