شرح الآيات من العاشرة إلى الثانية
عشر من سورة الإنسان:
قال
تعالى في سورة الإنسان (إِنَّا نَخَافُ
مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا * فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ
ذَٰلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا * وَجَزَاهُمْ
بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا)
معاني الكلمات:
إِنَّا نَخَافُ مِنْ
رَبِّنَا: الخوف هو الخشية من الله سبحانه وتعالى.
يَوْمًا عَبُوسًا: تكلح
الوجوه فيه أي كريه المنظر لشدته.
قَمْطَرِيرًا:
شديدا.
فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ
ذَٰلِكَ الْيَوْمِ: من شدائد ذلك اليوم.
وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً
وَسُرُورًا: وأعطاهم حسنًا ونورًا في وجوههم.
وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا:
بصبرهم عن المعصية.
جَنَّةً: أدخلوها.
وَحَرِيرًا:
البسوه.
تفسير الآيات:
إنا نخاف من ربنا يوما عبوْسا تكلح الوجوه
فيه أي كريه المنظر لشدته قمطريرا شديدا في ذلك.
فوقاهم الله من شدائد ذلك اليوم، وأعطاهم حسنًا ونورًا في
وجوههم، وبهجة وفرحًا في قلوبهم، وأثابهم بصبرهم في الدنيا على الطاعة جنة عظيمة
يأكلون منها ما شاؤوا، ويَلْبَسون فيها الحرير الناعم، متكئين فيها على الأسرَّة
المزينة بفاخر الثياب والستور، لا يرون فيها حر شمس ولا شدة برد، وقريبة منهم
أشجار الجنة مظللة عليهم، وسُهِّل لهم أَخْذُ ثمارها تسهيلا.
وجزاهم بما صبروا بصبرهم عن المعصية جنة يدخلوها
وحريرا يلبسوه.
نشرف بتعليقاتكم