شرح الآيات من الأولى إلى الثالثة
من سورة المنافقون:
قال
تعالى في سورة المنافقون (إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ
اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ
الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ * اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ
ۚ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ
كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ)
معاني الكلمات:
إِذَا جَاءَكَ
الْمُنَافِقُونَ: إذا حضر مجلسك المنافقون
قَالُوا: بألسنتهم
على خلاف ما في قلوبهم.
وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ
الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ: فيما أظهروه من شهادتهم لك.
اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ
جُنَّةً: سترة على أموالهم ودمائهم.
فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ:
عن الجهاد في سبيل الله.
إِنَّهُمْ سَاءَ مَا
كَانُوا يَعْمَلُونَ: بئس ما كانوا يعملون.
ذَلِكَ:
سوء عملهم.
بِأَنَّهُمْ آمَنُوا: باللسان.
ثُمَّ كَفَرُوا: كفروا
في الباطن.
فَطُبِعَ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ:
فختم الله على قلوبهم بسبب كفرهم.
فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ:
فهم لا يفهمون ما فيه صلاحهم.
تفسير الآيات:
إذا حضر مجلسك المنافقون وقالوا بألسنتهم،
نشهد إنك لرسول الله، والله يعلم إنك لرسول الله، والله يشهد إن المنافقين
لكاذبون فيما أظهروه من شهادتهم لك، وحلفوا عليه بألسنتهم، وأضمروا الكفر به.
إنما جعل المنافقون أيمانهم التي أقسموها
سترة ووقاية لهم من المؤاخذة والعذاب، ومنعوا أنفسهم، ومنعوا الناس عن طريق الله المستقيم، إنهم بئس ما
كانوا يعملون؛ ذلك لأنهم آمنوا في الظاهر، ثم كفروا في الباطن، فختم الله على قلوبهم بسبب كفرهم،
فهم لا يفهمون ما فيه صلاحهم.
إنما جعل المنافقون أيمانهم التي أقسموها سترة ووقاية لهم من المؤاخذة والعذاب، ومنعوا أنفسهم، ومنعوا الناس عن طريق الله المستقيم، إنهم بئس ما كانوا يعملون؛ ذلك لأنهم آمنوا في الظاهر، ثم كفروا في الباطن، فختم الله على قلوبهم بسبب كفرهم، فهم لا يفهمون ما فيه صلاحهم.
نشرف بتعليقاتكم