شرح الآيات من السابعة عشر إلى العشرون
من سورة الإنسان:
قال
تعالى في سورة الإنسان (وَيُسْقَوْنَ
فِيهَا كَأْسًا كَانَ مِزَاجُهَا زَنْجَبِيلًا * عَيْنًا فِيهَا تُسَمَّىٰ
سَلْسَبِيلًا * وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ
حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَنْثُورًا * وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا)
معاني الكلمات:
وَيُسْقَوْنَ فِيهَا
كَأْسًا: خمرا.
كَانَ مِزَاجُهَا: ما تمزج به.
عَيْنًا فِيهَا تُسَمَّىٰ
سَلْسَبِيلًا: ماءها كالزنجبيل
الذي تستلذ به العرب سهل المساغ في الحلق.
وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ
وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ: بصفة
الولدان لا يشيبون.
إِذَا رَأَيْتَهُمْ
حَسِبْتَهُمْ: لحسنهم وانتشارهم في الخدمة.
لُؤْلُؤًا مَنْثُورًا:
من سلكه أو من صدفه وهو أحسن منه في غير ذلك.
وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ
رَأَيْتَ: أي وجدت الرؤية
منك في الجنة.
نَعِيمًا: لا يوصف.
وَمُلْكًا كَبِيرًا: واسعا لا غاية له.
تفسير الآيات:
ويدور
عليهم الخدم بأواني الطعام الفضيَّة، وأكواب الشراب من الزجاج، زجاج من فضة،
قدَّرها السقاة على مقدار ما يشتهي الشاربون لا تزيد ولا تنقص، ويُسْقَى هؤلاء
الأبرار في الجنة كأسًا مملوءة خمرًا مزجت بالزنجبيل، يشربون مِن عينٍ في الجنة
تسمى سلسبيلا؛ لسلامة شرابها وسهولة مساغه وطيبه.
ويدور
عليهم الخدم بأواني الطعام الفضيَّة، وأكواب الشراب من الزجاج، زجاج من فضة،
قدَّرها السقاة على مقدار ما يشتهي الشاربون لا تزيد ولا تنقص، ويُسْقَى هؤلاء
الأبرار في الجنة كأسًا مملوءة خمرًا مزجت بالزنجبيل، يشربون مِن عينٍ في الجنة
تسمى سلسبيلا؛ لسلامة شرابها وسهولة مساغه وطيبه.
ويدور
على هؤلاء الأبرار لخدمتهم غلمان دائمون على حالهم، إذا أبصرتهم ظننتهم- لحسنهم
وصفاء ألوانهم وإشراق وجوههم- اللؤلؤ المفرَّق المضيء.
وإذا
أبصرت أيَّ مكان في الجنة رأيت فيه نعيمًا لا يُدْركه الوصف، ومُلْكا عظيمًا
واسعًا لا غاية له.
نشرف بتعليقاتكم