شرح الآيات من السادسة عشر إلى الثامنة
عشر من سورة التغابن:
قال
تعالى في سورة التغابن (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا
اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ ۗ
وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ* إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا
حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ۚ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ * عَالِمُ الْغَيْبِ
وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)
معاني الكلمات:
فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا
اسْتَطَعْتُمْ: ابذلوا أيها المؤمنون في تقوى الله جهدكم
وطاقتكم.
وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا:
ما أُمرتم به سماع قبول.
وَأَنْفِقُوا: في
الطاعة
خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ: فليعتمد
المؤمنون بوحدانيته في كل أمورهم.
وَمَنْ يُوقَ شُحَّ
نَفْسِهِ: ومن سَلِم من البخل ومَنْعِ الفضل من المال
فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ:
فأولئك هم الظافرون بكل خير، الفائزون بكل مطلب.
إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ
قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ: إن
تتصدقوا عن طيب قلب.
وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ:
مجاز على الطاعة.
عَالِمُ الْغَيْبِ: السر
وَالشَّهَادَةِ: العلانية
الْعَزِيزُ: الذي
لا يغالَب
الْحَكِيمُ: الحكيم
في أقواله وأفعاله.
تفسير الآيات:
فابذلوا أيها المؤمنون في تقوى الله جهدكم وطاقتكم، واسمعوا
لرسول الله صلى الله
عليه وسلم سماع تدبُّر وتفكر، وأطيعوا أوامره واجتنبوا نواهيه، وأنفقوا مما رزقكم الله يكن خيرًا لكم. ومن
سَلِم من البخل ومَنْعِ الفضل من المال، فأولئك هم الظافرون بكل خير، الفائزون بكل
مطلب.
إن تنفقوا أموالكم في سبيل الله بإخلاص وطيب نفس، يضاعف
الله ثواب ما أنفقتم،
ويغفر لكم ذنوبكم.
والله
شكور لأهل الإنفاق بحسن الجزاء على ما أنفقوا، حليم لا يعجل
بالعقوبة على مَن عصاه.
وهو سبحانه العالم بكل ما غاب وما حضر،
العزيز الذي لا يغالَب، الحكيم في أقواله وأفعاله.
نشرف بتعليقاتكم