شرح الآيات من الثالثة عشر إلى السادسة
عشر من سورة الإنسان:
قال
تعالى في سورة الإنسان (مُتَّكِئِينَ
فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ ۖ لَا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلَا زَمْهَرِيرًا * وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ
ظِلَالُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا * وَيُطَافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ
مِنْ فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَا * قَوَارِيرَ مِنْ فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيرًا)
معاني الكلمات:
مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى
الْأَرَائِكِ: السرر في الحجال.
لَا يَرَوْنَ فِيهَا
شَمْسًا وَلَا زَمْهَرِيرًا: لا يجدون حال ثانية.
وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ:
غير رائين منهم.
ظِلَالُهَا:
شجرها.
وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا
تَذْلِيلًا: أُدنيت ثمارها فينالها القائم والقاعد
والمضطجع.
وَيُطَافُ عَلَيْهِمْ
بِآنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ: ويدور عليهم الخدم بأواني
الطعام الفضيَّة.
وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَا:
وأكواب الشراب من الزجاج.
قَوَارِيرَ مِنْ فِضَّةٍ:
زجاج من فضة يرى باطنها من ظاهرها كالزجاج.
قَدَّرُوهَا:
الطائفون
تَقْدِيرًا: على
قدر ريِّ الشاربين من غير زيادة ولا نقص وذلك ألذ الشراب.
تفسير الآيات:
متكئين على الأرائك السرر
في الحجال لا يجدون حرا ولا بردا وقيل الزمهرير القمر فهي مضيئة من غير شمس ولا
قمر.
ودانية أي قريبة غير رائين من
ظلالها أي شجرها وقد أُدنيت ثمارها فينالها القائم والقاعد والمضطجع.
ويدور عليهم الخدم بأواني
الطعام الفضيَّة، وأكواب الشراب من الزجاج، زجاج من فضة، قدَّرها السقاة على مقدار
ما يشتهي الشاربون لا تزيد ولا تنقص، ويُسْقَى هؤلاء الأبرار في الجنة كأسًا
مملوءة خمرًا مزجت بالزنجبيل، يشربون مِن عينٍ في الجنة تسمى سلسبيلا؛ لسلامة
شرابها وسهولة مساغه وطيبه.
نشرف بتعليقاتكم